1) الحكومة تمنع الطيران المدني الإيراني، فقط لأنّ إسرائيل ترتئي ذلك، ومن دون أيّ سبب لبناني وجيه. هي تسمح أو لا تعترض على الطيران الإسرائيلي، لكنّ الطيران المدني الإيراني ممنوع فيما الطيران العسكري الغربي مسموح. (وكما أوضح حسن علّيق في ظهور له) مَنْعُ الطيران الإيراني يُهين الروابط الدينية بين الشيعة في لبنان وإيران (ماذا لو منع رئيس حكومة مسلم الطيران من وإلى روما، مثلاً؟)
2) الحكومة لن تسهم بقرش في إعمار الجنوب والضاحية وبعلبك، لكنّها تمنع ورود أيّ مال من الجهة الوحيدة التي تُبدي استعدادها للتمويل.
3) تنفّذ الحكومة (باعتراف وزير دفاعها والصحافة العالميّة) الأوامر الإسرائيليّة بحذافيرها فيما هي تعِظ الشيعة في لبنان بأهميّة السيادة الوطنيّة وضرورة وقْف تدخّل إيران في الشأن اللّبناني.
4) هي ترى أنّ تصريحات الدعْم الإيراني للبنان هي تدخّل في شؤونه، فيما تضع التهديدات الإسرائيلية والأميركيّة ضدّنا في باب المداعبات الوطنيّة أو الإرشاد الأخلاقي.
5) هي تشدّد على أفضل العلاقات مع النظام السوري الذي يرتكب المجازر ضدّ الأقليّات ويفرض حُكماً دينيّاً متزمّتاً ويتواصل دوريّاً ومباشرةً مع إسرائيل. هذه هي عروبة الحُكم الجديد في لبنان.
6) يتغنّى فريق الحُكم بالطائف فيما يمارس جوزيف عون صلاحيات رؤساء ما قبل الطائف، ونواف سلام يرضى بما يرضى به يزيد بن فرحان.
7) يريد الحُكم أن يسلّم الحزبُ السلاحَ الوحيد الذي يمكن أن يصدّ عدوان إسرائيل، أو أن يدافع عن أهل الجنوب، فيما هو لم يقدّم أيّ خطّة عسكريّة بديلة. لم يقدّم الحُكم أيّ خطّة تطمين باستثناء: إجراء اتّصالات مع «المجتمع الدولي» لممارسة الضغط على إسرائيل. إلى هذه الدرجة يستخفّ الحُكم بعقول اللّبنانيّين؟ تتوقّعون من راعيتكم أميركا أن تمارس ضغطاً على إسرائيل فيما هي اعترفت بلسان براك أنّها لم تطلب من إسرائيل شيئاً وأنّ الضغط غير مطروح؟
8) لم تحصل على موافقة أميركية بتسليح جدّي، إلّا طوافتَين زجاجيّتَين.

